فعندما نتأمل وصف الإسلام للفاصل المادي بالساتر و إكتفائه بها تاركا لك الخيارات مفتوحه على مصراعيها لتحقيق هذه الكلمه بشتى الطرق الإبداعيه التي تتناسب مع المتغيرات في أي مكان و أي زمان و تشديده في أدق التفاصيل بالنسبه للفاصل الحسي باسقاط ضوابط الحلال و الحرام عليه و تهذيبه بما يخدم حريات الأخرين, لنأخذ بعض الأمثله —->
الغريب أن الأوائل أستطاعوا حصر رغباتهم و أحتياجاتهم و تسخير الحلول لها بما يمكن تنفيذه مع قله الإمكانيات فأوجدوا المشربيات و الفناء الداخلي و البوارجيل و في المقابل نجد أنفسنا في الوقت الحاضر مع كل ماهو متوفر لدينا من تقنيات لم نستطع مواكبه هذا التقدم فلا نحن التزمنا بمعاير و حلول ارثنا الكبير و لا نحن الذين خلقوا حلول تناسب اسلوب حياتنا الجديد. فأوجدنا بيئه مشوهه غير واضحه الملامح و لا يمكن الأستناد عليها بأي حال من الأحوال.
تخلص من المساحات الغير مستخدمه و اخلق منها حيز يزيد من نشاطاتك و نشاطات عائلتك داخل المنزل، استفد منه ايضا لخلق حيز محايد يسمح لك بمزيد من الارتباط البصري مع حديقه المنزل لإدخال الأضائه و البهجه لأسرتك.
لا ترتبط بالفراغات الوظيفيه المتعارف عليها بل أوجد فراغك الخاص أستفد من كل متر داخل أرضك.
أعد صياغه أسلوب حياتك فحياتنا واحده عشها بطريقتك الفريده. ضع غرفه سينمائيه أو حتى صاله بولنج أو صالتك الرياضيه الخاصه أصنع جنتك برؤيتك و لكن لا تعش حياتك بمنظور غيرك.
فلنعلم أنهم قد جاؤا من بلاد بعيدة , بحثاً عن لقمة العيش ومعالجة لظروف الفقر لأسرهم, فاضطروا لبيع بعض ممتلكاتهم للحصول على تأشيرة العمل في بلادنا. فلا ينبغي أن نفاجأهم بسوء المعاملة فنعطي صورة سيئة للمسلمين عند هؤلاء الوافدين. و من أول الحقوق التي ينبغي مراعاتها: حسن استقبالهم في منازلنا بمكان و مساحه تليق بهم و بأحتياجاتهم و توفر لهم الخصوصيه , ليشعروا بالطمأنينة والراحة النفسية.
إعلم أنك بالتشجير تقلل نسبة التلوث في الهواء و تعمل على تنقيته و زيادة نسبة الأكسجين في الجو و تحسن ظروف البيئة القائمة قرب منزلك فالنباتات و الأشجار تساعد على زيادة نسبة الأكسجين في الهواء من خلال ما تطلق منه عملية البناء الضوئي.
و أيضا بالتشجير تستطيع التحكم في حركة الهواء و درجات الرطوبة في الجو و تتمكن من حماية منزلك و عائلتك من الغبار، كما أن الأشجار تلعب دورا فعالا في تخفيف حدة الرياح.
وسوف تستفيد من فعالية عناصر التشجير في تخفيف ملوثات الهواء و الضوضاء ، تقوم الأشجار والنباتات بتنقية الهواء و الجو المحيط من ثاني أكسيد الكربون,كما سوف تستفيد منها في تخفيف درجات الحرارة و انعكاسات الأشعة حول المباني.
والأفضل من ذلك كله هو احتساب الأجر عند الله تعالى في الغرس والزرع
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ، أَوْ إِنْسَانٌ، أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ»،
الإسلام دين ايمان و قول و عمل فلنلتزم بجميع هذه الأوجه حتى نستطيع رؤيه تأثيره على جميع جوانب حياتنا اليوميه, ان إختلال أحد هذه الأوجه في حضارتنا يؤدي الى إختلال المسيره العامه لنا بين الأمم فأصبحنا حضاره عرجاء تنظر و لا تعمل فتوقفنا حيث وصل الأوائل و أصبحنا مجرد أبواق تتغنى بالماضي الجميل لأمه حيه.
أفكار إبداعية ، شكرا لكم
إلى أنه من الصعب تحويل فكر العملاء لانهم انغمسوا في تقليد الغرب
بوركتم على الطرح المفيد
إلى أنني لا أتفق معكم بخصوص كلمات أو مفردات (الاسلام وضع حاجز !!)
هذا من نتائج العادات و التقاليد و لا ارى ان الدين له صله بهذا .. لكل منطقة في العالم لها عاده و تنعكس على طريقة الحياة … .. في الدول العربية الاخرى يوجد لها خصوصية بالتصميم و لكن تختلف عن الخصوصية في المملكه السعودية , انا مع فكره عدم وضع التشينكو و مع فكره احترام العماله و مع فكره التشجير و لكن بالنسبة للتقسيم الداخلي فانها تختلف من مجتمع لمجتمع اخر …
هناك صورة إباحية في المقال والإسلام يحرم الإباحية ولا يدعو إليها
شكراً على هذه النصائح واللفتات المفيدة ، إلا أنني لا أرى في واقعنا من يربط ما أشرتم إليه بالإسلام، فلم أقابل شخصاً لا يريد حديقة في بيته بحجة تعاليم الإسلام، ولا آخر لا يجعل غرفة للعب أطفاله بسبب تعاليم الإسلام !! وقس على ذلك صغر أو كبر المجلس أو غرفة الطعام ووو ..الخ !! ما ذكرتموه يعود غالباً إلى رغبة الشخص واحتياجاته في منزله التي تختلف من شخص لآخر ..