يعتبر هذا المشروع كفكرة تصميمية مبدئية إعتمدنا فيها على أن يكون كمسكن خاص مبني على الطراز العصري كهوية .. لتقديم تجربة جديدة و فريدة من نوعها للمواطن السعودي داخل مسكنه الخاص. أضفنا أيضا عنصر الفناء الداخلي كعنصر أساسي مستمد من بيئتنا المحلية ليكون العنصر الرابط بين فراغات المسكن المتعددة. كانت المهمة الصعبة بكيفية تقديم حلول الخصوصية المتكاملة مع التصاميم العصرية التي تعتمد على الإنفتاح كعنصر أساسي من عناصر هذا الطراز و الذي يتعارض مع خصوصية مجتمعنا بشكل عام.

تصميم الواجهات إعتمد بشكل عام على الإستفاده الكامله من مميزات الواجهه الشرقيه للموقع مع توفير الخصوصيه اللازمه لنا عن طريق اكثر من عنصر للعزل البصري و الحراري من الخارج مع توجيه الرؤيا من داخل المنزل نحو الفناء الداخلي الذي يربط الأجنحه الثلاث ببعضها البعض.و تم تصميم الفناء الداخلي كحيز متداخل و كمتنفس و كمصدر للتهويه الطبيعه و كمكان جامع للعوائل داخل البيت الواحد لتكوين عماره حديثه تلبي إحتياجات الفرد في القرن الواحد و عشرين.

أردنا بهذا التصميم أن نخرج من التصاميم المعماريه التي تعتمد بشكل كبير على الوظيفه مع فقدانها للعناصر الأخرى و التي لها الثقل الأكبر في راحه الإنسان داخل مسكنه. فحاولنا هنا أن نصمم أسلوب حياه جديد للفرد السعودي بحيث يكون جل يومه داخل المنزل متفاعلا مع عناصر التصميم بدء من النوافذ الكبيره التي تمده بصوره بنوراميه للفناء الداخلي و مرورا بالمناظر الطبيعيه الخلابه  التي تحي المكان بتفاعلها مع حركه الرياح و مدها الظل لمحيطها بما يحد من عوامل الجو الحار و إنتهاءا بالمسطحات المائيه التي تحد من الشعور بسلبيات الجو الجاف في بيئتنا الصحراويه. كل ذلك داخل كتل معماريه ذات تشكل بصري جميل من حيث النسبه و التناسب ليخرجه من الملل المصاحب للواجهات المسطحه المتواجده في مدننا.